الخميس، 10 سبتمبر 2015

(11) القسمة و النصيب . . و الفلك !؟

يبدأ عداد العمر من لحظة الميلاد . .
مؤشر ساعة يتحرك على دائرة من العناصر الفلكية المختلفة . .
بروج و كواكب و نجوم و درجات و إتصالات و إحداثيات . .
دائرة مقسمة إلى 12 قسم . . كل قسم تحدده أجرام فى السماء تسمى بروجا . .
و يدور كل قسم فى سنة ثم يدور فى شهر ثم يدور فى أيام و ساعات . .
ترسم حركة الحياة . . و تصور أحوال الأرض و ما عليها فيما يسمى بالدنيا . .
و جميع هذه الأقسام محددة بحركة الشمس . . هى مقياسها و معيارها و ضابطها . .
و السنة هى مقدار الزمن حتى تعود الشمس إلى نفس المكان الذى بدأت منه . .
و مكان الشمس تحدده درجة محددة . .
و الشهر هو مقدار الزمن حتى تنتقل الشمس إلى نفس الدرجة فى المكان التالى . .
و على ذلك فطول السنين متغيرا و ليس ثابتا . . و كذلك أطوال الشهور . .
و إنتقال الشمس من قسمة إلى قسمة أخرى تتغير جميع الأحوال . .
كل سنة و كل شهر و كل أيام محددة . .
و فى داخل كل قسمة يقع (نصيب) لك من الأحوال و الأحداث و المعطيات . .
و هذا (النصيب) هو ما يسمى فلكيا إتصالات و إحداثيات الكواكب و النجوم . .
و قديما قال العرب (القسمة و النصيب) خصوصا المصريين . . و حتى الآن
و قد أطلقوا هذه العبارة (القسمة و النصيب) على كل حدث أو حال يجهلون سببه . .
لكنهم علموا (عنوان) الحدث و عنوان الحال . . قسمة و نصيب . .
و كان المصدر هو الفلك و الفلكيين من قديم الزمان . .
و هذا هو حال الدنيا و الناس و كل الأشياء على الأرض . . أقسام و أنصبة تتوالى كل لحظة . .
و أحوال جميع سكان الأرض موجودة مسبقا فى السماء . . كل شيئ . .
لذلك يمكن قراءتها لمن تعلم القراءة و أبجدية علم الفلك و مواقع النجوم . .
نجاحك يأتى فى توقيت قسمة محددة . . و نصيبك منها هو ما تحتويه هذه القسمة من أجرام . .
و فشلك أيضا و حزنك ياتى فى توقيت قسمة محددة مع نصيب لك منها حسب مواقع النجوم فيها . .
و مرضك و قوتك و سعادتك و زواجك و موتك و مركزك و عائلتك و حبك و غضبك 
و كل شأنك . .
لكن كيف تقرأ . . و أين تقرأ . . و متى تقرأ . . !؟
أما (كيف) فارجع إلى كل ما كتبه الأقدمون . . و لا تخترع جديد من عندك . . فقط إفهم !!
و أما (أين) فابحث فى نفسك مع فلكك و طابق و قارن و تفكر حتى تجد مكانك . .
و أما (متى) فوقت حظك بالتعلم و الفهم . . و هو ليس طول الوقت . . !!
فإن كان (نصيبك) من (أقسام) فلكك أن تتعلم فسوف تتعلم . . و تعرف . .
و هكذا كل شأنك فى كل عمرك . .
ثم إعلم أنك لن تحيط بشيئ علما و فهما إلا أن يشاء الله . . خالقك و خالق النجوم و الأفلاك . .
فهو القائل فى أعظم آياته (( و لا يحيطون بشيئ من علمه إلا بما شاء . . )) 
صدق الله و حار الناس !!
و لن تهتدى إلى درب العلم و المعرفة إلا أن يهديك الله إلى الطريق . . إلى طريقه . .
و كل علم هو (هدى) من الله . . لكن ليس كل عالم يعترف بذلك !!
فكل علم يعرف أنه هدى من الله فسوف يذوق صاحبه حلاوة الإيمان و جمال نور العلم . .
و كل علم لم يعترف بهدى الله فهو شر . . نتائجة سوء و بلاء و خراب و جهل غرور و نكران . .
فالعلم يؤل إلى إيمان . . و الإيمان ينبع من العلم . . إلا أن ينكره الناس و يكذبون بما شاهدوه !!
و فى كل لحظة سوف ترى الله . . من وراء الأسباب و من خلف الحال و المآل . . إذا شئت !!
إذا شاء الله . .
و
و
لنا بقية . .
================================
ثروت محجوب - 10ص الخميس 10-9-2015