الخميس، 4 يونيو 2015

(8) أجـزاء نفوســـــنا . . !؟

فى نفوسنا أجزاء خافية . . !!
أجزاء كامنة أو أجزاء متيقظة !!
و بمعنى آخر توجد فى نفوسنا أجزاء خافية عنا
و أجزاء أخرى معروفة لنا و خافية عن الآخرين . . !!
و لكل (جزأ) منها وقت للظهور و الخروج إلى الفعل !!
و هذه الأجزاء الخافية عندما تظهر يحدث لنا تغيرا (جوهريا) !!
لا يتوقعه الناس و لا يعرفه أحد و قد لا نتوقعه نحن أيضا !!
لكننا دائما نجمع فى دواخلنا هذا (الكل) من (الأجزاء) . . !!
و هناك (إشارة) على هذا المعنى لكى نفهمه جيدا !!
فى حالة (جرائم القتل) فإن أغلب المجرمين لديهم (تحول فجائى) يؤدى إلى الجريمة
و أغلبهم يقول بعد الجريمة: (لست أدرى كيف فعلت هذا) !!؟؟
و كأنه فى حالة (مفاجأة) لنفسه من نفسه !!
ثم نجد شهادات ممن حوله و تعايشوا معه فترات طويلة يصفونه بدماثة الخلق و الطيبة !!
فسلوكه العام كان طيبا و طبيعيا فيه كل صفات الخير و السلام مع الغير . .
ثم أتى فجأة (وقت) فيه فعل آخر . . !!
فكان هذا (جزأ) من نفسه خافيا عليه و خافيا على غيره . . جزأ (كامن) فيه !!
و هناك نوع آخر من (جرائم القتل) يكون فاعلها مناسبا و متوافقا مع (الجريمة) !!
و يكون سلوكه طول الوقت كأنه (مقدمة) طبيعية و متدرجة لفعل (جريمة قتل) !!
فهذه كلها (أجزاء) من نفوسنا سواء كانت (ظاهرة) لنا أو (كامنة) فينا !!
و لا يحدث ذلك فى الجرائم فقط . . بل يحدث فى حياتنا كلها !!
(موضوع الجرائم للتوضيح فقط) . .
فقد يكون (الفاشل) الآن حاملا لـ (نجاح) فى وقت آخر !!
و قد يكون (السعيد) الآن حاملا لـ (حزن) لاحقا !!
لأن جميع (مكنونات) نفوسنا لا تخرج دفعة واحدة !!
و لا تخرج طول الوقت !!
بل كل (جزأ) منها له وقت !!
و قد يكون بعضها (مخالف) و (مفاجئ) لطبيعتنا و توقعنا !!
و عندما يمر العمر و تمر السنين سوف نعرف ما حدث !!
و سوف نعرف من كنا !!؟ على حقيقة الأمر !!
و كل جزأ من نفوسنا نعيشه عندما يحين وقته !!
نعيشه كأنه هو نحن فعلا !! مع أنه مخالف لما كنا عليه !!
فنحن نرى مثلا . . كاتبا مرموقا و مشهورا و معروفا ثم فجأة يدحل السجن سنين كثيرة !!
فكونه (كاتبا) هذا جزأ من طبيعته . .
و كونه (مسجونا) هذا أيضا جزأ من طبيعته و حياته !!
هذه هى (أجزاء) نفوسنا و (أجزاء) حياتنا . .
أجزاء حرة و سعيدة و أجزاء مقيدة و حزينة . . أجزاء طيبة و أجزاء سيئة 
و كل ذلك كان هو (نحن) !!
و لا يمكن لنا إزالة الكواكب (زحل و المريخ و الزهرة و عطارد و المشترى) . .
ولا الشمس و لا القمر . . و لاغيرهم من كل كائنات الفضاء و السماء !!
و (فترات) حياتنا مرتبطة بهم إرتباطا وثيقا . . سواء علمنا أم مازلنا نتعلم !!
لكننا نستطيع أن نقرأها جيدا قبل أن تسرى جميعها فينا !!
فهناك دائما (إمكانية قراءة) . . إسمها علم الفلك الأسترولوجى !!
لكن . . ما جدوى ذلك !؟
إنها المعرفة . . !! معرفة أنفسنا و معرفة ما يحيط بنا و يفعل فينا !!
و التعرف أكثر على من خلقنا !! من صنع كل هذا !!
فالمعرفة هنا ستقودنا إلى (إيمان) أكثر . . حتى لو لم يعجبنا الأمر !!
و كل (معرفة) تقودنا إلى (إيمان) هى معرفة فيها خير كثير لنا و لغيرنا !!
و كل (معرفة) لا تقودنا إلى (إيمان) فهى معرفة يملأها شر كثير لنا و لغيرنا !!
و فى هذه المعرفة سنعرف أنفسنا أكثر . . و تكون سببا مباشرا لهدوءنا و سلامنا !!
من هذه المعرفة سنعرف أبناءنا و أحبابنا و أهلينا و كل من نتعامل معهم أفضل !!
و من هذه المعرفة (سنعذر) الناس و نرحم الناس و نحب الناس أكثر . .
فالجميع يسكن تحت السماء و فوق الأرض . . لا إستثناء لأحد . .
أما (العقل) فإنه سيعيد (النظر) فى كل أمورنا و كل أحوالنا !!
و ربما يتغير كل شيئ بعد (إعادة النظر) . .
و قد يكون ذلك هو زماننا القادم . . التالى !!
بعد حين . . !!

===================================

ثروت محجوب - 1:45م الخميس 4-6-2015 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق