يبدأ عداد العمر من لحظة
الميلاد . .
مؤشر ساعة يتحرك على
دائرة من العناصر الفلكية المختلفة . .
بروج و كواكب و نجوم و
درجات و إتصالات و إحداثيات . .
دائرة مقسمة إلى 12 قسم
. . كل قسم تحدده أجرام فى السماء تسمى بروجا . .
و يدور كل قسم فى سنة ثم
يدور فى شهر ثم يدور فى أيام و ساعات . .
ترسم حركة الحياة . . و
تصور أحوال الأرض و ما عليها فيما يسمى بالدنيا . .
و جميع هذه الأقسام
محددة بحركة الشمس . . هى مقياسها و معيارها و ضابطها . .
و السنة هى مقدار الزمن
حتى تعود الشمس إلى نفس المكان الذى بدأت منه . .
و مكان الشمس تحدده درجة
محددة . .
و الشهر هو مقدار الزمن
حتى تنتقل الشمس إلى نفس الدرجة فى المكان التالى . .
و على ذلك فطول السنين
متغيرا و ليس ثابتا . . و كذلك أطوال الشهور . .
و إنتقال الشمس من قسمة
إلى قسمة أخرى تتغير جميع الأحوال . .
كل سنة و كل شهر و كل
أيام محددة . .
و فى داخل كل قسمة يقع
(نصيب) لك من الأحوال و الأحداث و المعطيات . .
و هذا (النصيب) هو ما
يسمى فلكيا إتصالات و إحداثيات الكواكب و النجوم . .
و قديما قال العرب
(القسمة و النصيب) خصوصا المصريين . . و حتى الآن
و قد أطلقوا هذه العبارة
(القسمة و النصيب) على كل حدث أو حال يجهلون سببه . .
لكنهم علموا (عنوان)
الحدث و عنوان الحال . . قسمة و نصيب . .
و كان المصدر هو الفلك و
الفلكيين من قديم الزمان . .
و هذا هو حال الدنيا و
الناس و كل الأشياء على الأرض . . أقسام و أنصبة تتوالى كل لحظة . .
و أحوال جميع سكان الأرض
موجودة مسبقا فى السماء . . كل شيئ . .
لذلك يمكن قراءتها لمن
تعلم القراءة و أبجدية علم الفلك و مواقع النجوم . .
نجاحك يأتى فى توقيت
قسمة محددة . . و نصيبك منها هو ما تحتويه هذه القسمة من أجرام . .
و فشلك أيضا و حزنك ياتى
فى توقيت قسمة محددة مع نصيب لك منها حسب مواقع النجوم فيها . .
و مرضك و قوتك و سعادتك
و زواجك و موتك و مركزك و عائلتك و حبك و غضبك
و كل شأنك . .
و كل شأنك . .
لكن كيف تقرأ . . و أين
تقرأ . . و متى تقرأ . . !؟
أما (كيف) فارجع إلى كل
ما كتبه الأقدمون . . و لا تخترع جديد من عندك . . فقط إفهم !!
و أما (أين) فابحث فى
نفسك مع فلكك و طابق و قارن و تفكر حتى تجد مكانك . .
و أما (متى) فوقت حظك
بالتعلم و الفهم . . و هو ليس طول الوقت . . !!
فإن كان (نصيبك) من
(أقسام) فلكك أن تتعلم فسوف تتعلم . . و تعرف . .
و هكذا كل شأنك فى كل
عمرك . .
ثم إعلم أنك لن تحيط
بشيئ علما و فهما إلا أن يشاء الله . . خالقك و خالق النجوم و الأفلاك . .
فهو القائل فى أعظم
آياته (( و لا يحيطون بشيئ من علمه إلا بما شاء . . ))
صدق الله و حار الناس !!
صدق الله و حار الناس !!
و لن تهتدى إلى درب
العلم و المعرفة إلا أن يهديك الله إلى الطريق . . إلى طريقه . .
و كل علم هو (هدى) من
الله . . لكن ليس كل عالم يعترف بذلك !!
فكل علم يعرف أنه هدى من
الله فسوف يذوق صاحبه حلاوة الإيمان و جمال نور العلم . .
و كل علم لم يعترف بهدى
الله فهو شر . . نتائجة سوء و بلاء و خراب و جهل غرور و نكران . .
فالعلم يؤل إلى إيمان .
. و الإيمان ينبع من العلم . . إلا أن ينكره الناس و يكذبون بما شاهدوه !!
و فى كل لحظة سوف ترى
الله . . من وراء الأسباب و من خلف الحال و المآل . . إذا شئت !!
إذا شاء الله . .
و
و
لنا بقية . .
================================
ثروت محجوب - 10ص الخميس
10-9-2015